بعد ان اعتمد العلم الحديث على نظريات عالم الفيزياء الشهير البيرت اينشتاين التي تقتضي بان الضوء هو اسرع الجسيمات في الطبيعة وانه من غير الممكن تجاوز تلك السرعة اظهر علماء سويسريون اكتشافهم جسيمات دقيقة قادرة على الانتقال بسرعة تفوق سرعة الضوء وان هذا الاكتشاف ان صح فمن شأنه ان ينسف الكثير من النظريات التي بنيت على نظرية العالم الفيزيائي اينشتاين وقد تهدم نظرياته هو نفسه.
وكان العلماء قد اجروا اختبارا على تلك الجسيمات التي اطلقوا عليها اسم نيوترينو بعد ان اطلقوها من مركز الابحاث في سويسرا الى مركز ابحاث اخر في ايطاليا لتقطع مسافة 730 كيلومتراً خلال جزء من الثانية وكانت قد وصلت الى مركز الابحاث الايطالي بوقت ابكر بكثير من الوقت المتوقع والذي حسب بناء على سرعة الضوء مما يعني انها اسرع من الضوء.
وكان علماء المركز الأوروبي للأبحاث النووية "سيرن" في سويسرا قد اعاد التجربة على اكثر من 15 الف نيوترينو بارسالها الى مركز أبحاث "غران ساسو" في ايطاليا واستخدموا اجهزة قياس للسرعة فائقة الجودة وان جميع تلك الاختبارات قد اظهرت ان تلك الجسيمات تنتقل بسرعة تفوق سرعة الضوء.
وبحسب نتائج الدراسة، فقد فاقت سرعة تلك الجسيمات سرعة الضوء بنحو 20 جزء من المليون من الثانية، أي ما يعادل 60 "نانو ثانية."
ويذكر ان هذه التجربة ستجري تعديلات جوهرية على علوم الفيزياء الحديثة التي بنيت اساسا على اعتبار بان الضوء هو اسرع الجسيمات.
وكان العلماء قد اطلقوا على المشروع اسم اوبيرا واشاروا بانهم سيحاولون تكرار التجربة باستخدام اجهزة قياس ادق وفي بيئات متنوعة ليضمنوا ان لا تؤثر عوامل اخرى على نتائج القياس التي توصلوا اليها.
وكان اينشتاين قد اثبت عام 1905 في نظريته النسبية بان الضوء هو اسرع الجسيمات وان سرعة الضوء ليست نسبية وانما ثابته.
ويبدو ان هذا الاكتشاف ان صح فسيهدم النظرية النسبية لاينشتاين باعتبار ان النيوترينو يملك سرعة فاقت سرعة الضوء.
ويذكر ان النيوترينو موجود داخل نواة الذرة وهو من النادر ان يتفاعل مع مواد اخرى كما انه لا يحمل اية شحنات كهربائية ويكون اصغر بكثير من الالكترون ويعتبره العلماء الوحدة الاساسية في بناء الكون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق